ياسر بركات يكتب عن:هدايا «السيسى» للمصريين فى عيد العلم!
مكتبة رقمية ضخمة، بها آلاف الدوريات العلمية والكتب الإلكترونية، ومكتبة أفلام وثائقية، ومناهج دراسية وقواعد للبيانات فى مختلف فروع العلم والمعرفة.
هذا هو محتوى مشروع بنك المعرفة الذى أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، موقعه الإلكترونى، يوم السبت، وهو المشروع الذى أعلن عنه يوم عيد العلم فى ديسمبر 2014، ضمن مبادرة «نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر».
المشروع يمثل خطوة البداية فى طريق إصلاح التعليم فى مصر لأنه كما عرفنا عبارة عن مكتبة متجددة، تم التعاقد عليه مع جهات علمية مرموقة ويشارك فيه أكثر من 27 مؤسسة وشركة علمية، بينها أكبر دور نشر فى العالم مثل سبرنجر- نيتشر- ناشونال جيوجرافيك- دسيكفرى- إيلسفير- كامبريدج- أكسفورد- بريتانيكا- أميرالد- ثومسون رويترز، وغيرها.
العمل فى بناء البنية التحتية للمشروع بدأ فى 12 نوفمبر الماضى، فتم بناء البنية الرقمية أو الوعاء الإلكترونى الذى يجمع مختلف المصادر فى مكان واحد، يسهل على المستخدم الوصول إليه، واستغرق هذا العمل التقنى 8 أسابيع، وتضمنت المادة المنشورة دوريات علمية فى كافة مجالات المعرفة، كتب إلكترونية، مجلات، مناهج دراسية للتعليم الأساسى والجامعى، قواعد بيانات، محركات بحث، مكتبات رقمية للفيديو والصور وكذلك برامج للحاسبات فى مجالات الرياضيات وغيرها.
وتم تصميم هذه الباقة الإلكترونية ليستفيد منها كل أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات ومختلف الأعمار، حيث يجد الباحث الأكاديمى فيها كل ما يفيده للارتقاء بالبحث العلمى، كما يجد فيها الشاب المتطلع للمعرفة أحدث ألوان المعرفة الإنسانية فى مختلف المجالات.
وما من شك فى أن الدولة الآن فى أمس الحاجة إلى إعادة بناء كامل لمنظومتها التعليمية، وإعادة النظر بشكل كامل وجذرى وليس الاكتفاء بتصحيح جزء منه، لبناء جيل جديد فى التعليم. وما نلمسه فعلياً هو أن هناك جهوداً حقيقية يتم بذلها بدأت ببنك المعرفة المصرى، الذى لا نبالغ لو قلنا إنه يعد القاعدة التى سيتم الانطلاق منها لوضع منظومة جديدة للتعليم، الذى لا يختلف اثنان على أنه طريق مصر إلى التقدم والتنافسية العالمية فى عصر بات فيه العلم هو السلاح الأقوى تأثيراً.