الموجز
الخميس 19 سبتمبر 2024 06:39 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
أهم الأخبار

ياسر بركات يكتب عن: قصة الموجز مع محمد فودة وخالد صلاح وأبو هشيمة

قصة الموجز مع محمد فودة وخالد صلاح وأبو هشيمة
التحقيقات السرية التي تجريها أجهزة سيادية مع المدعو "محمد فودة" وقائمة طويلة ممن ربطتهم به تعاملات مشبوهة، تجعلني اليوم أتذكر ما فعله "المدعو" خالد صلاح عندما انتقدت "أبو هشيمة" مالك "اليوم السابع"، وكيف سخّر الصحيفة، بما فيها ومن فيها، للهجوم على شخصي وعلى "الموجز".. واللهم لا شماتة!
كنتُ أدافع عن صورة الرئيس وصورة مصر وأرفض أن يوجد هذا الشخص في دوائر لا يصح أن يتواجد بها. لكنني فوجئت بهجوم وقح على شخصي من "اليوم السابع"، وصل إلى درجة نشر صورتي مشوهة مع أخبار وتقارير "مفبركة"، ولم ينته بقيام "أبو هشيمة" وأتباعه بمقاضاتي!
القصة، باختصار، هي أنني وقت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر دافوس، كتبت مقالاً أعترض فيه على خبر نشره موقع أصوات مصرية (التابع لوكالة رويترز)، يزعم أن رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة سيقيم على نفقته الخاصة "حفل عشاء" للرئيس مع 120 رجل أعمال، على هامش المؤتمر، في فندق شهير يملكه "قطريون"! وهو الخبر الذي تناقلته صحف ومواقع إلكترونية وبرامج تليفزيونية، اتفقت كلها تقريبا على العنوان نفسه: "أبو هشيمة يقيم عشاء عمل للسيسي مع 120 رجل أعمال بسويسرا"!
الخبر الخبيث، كان في رأيي كارثة تهدم كل انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى التي حققها في مؤتمر دافوس، وظل محل جدل واستنتاجات و"هلاوس"، حتى بعد أن خرج السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ينفيه جملة وتفصيلاً.
والكارثة، هي أن "الأخ" أبو هشيمة كان يشارك في مؤامرة وضيعة، مستغلا اسم الرئيس!
كان يخطط لإقامة حفل العشاء في مركز للمؤتمرات والأعمال (مساحته 800 متر مربع) بـ"فندق شوايزرهوف" بالعاصمة السويسرية. وهو الفندق المملوك للأسرة الحاكمة القطرية، أو شركة قطر الوطنية للفنادق الذي تغير اسمها إلى "كتارا للضيافة" ويرأس مجلس إداراتها نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني!!.
الفندق الذي تم بناؤه قبل 150 عاما، وظل ذو سمعة طيبة، بدأ يتهاوى منذ اشتراه القطريون ويحقق خسائر ضخمة وهو ما دفع البعض للاعتقاد أن أبو هشيمة أراد (بالاتفاق مع شريكه القطري) الترويج أو الدعاية للفندق باستغلال اسم عبد الفتاح السيسي وعشاء العمل الذي يقيمه!!
دقائق لم تمر على نشر المقال، إلا وفوجئت بحملات خسيسة وتشويه ودعاوى قضائية.. وكنت وحدي في مواجهة "عصابة" تجمعها مصالح وتربيطات وصفقات "مشبوهة"..
غير أن ذلك لم يمنعنا من مواصلة فضحهم، غير عابئين بخناجرهم المسمومة التي حاولوا طعننا بها، ولم يكن أمام أعيننا غير مصلحة وطن أرادوا اقتطاع جزء عزيز منه وبيعه في مزاد بدأه تنظيم الإخوان وحاولت العصابة أن تقتنصه لصالح دويلة قطر.. وعلى الخط كانت هناك كيانات غريبة ومريبة تحوم حولها شبهات أقلها ارتباطها بالمافيا الإيطالية!
هنا، وجدنا أن من حق القارئ أن يعرف طبيعة علاقة محمد فودة ومن يستخدمونه باليوم السابع، وكيف تحول من وجهة نظر الجريدة من "فاسد" و"سوابق" إلى إعلامي كبير وصحفي كبير!
وكانت النكتة هي أن فودة لاحقنا هو الآخر بدعاوي قضائية يتهمنا فيها بالـ"سب" و"القذف"، بينها دعوى ضد ما نقلناه بالنص وبالحرف الواحد عن "اليوم السابع"، قبل أن تغير موقفها منها لأسباب سيأتي ذكرها لاحقا.
الآن، جاء اليوم الذي عرف فيه القاصي والداني حقيقة هؤلاء: من هو أبو هشيمة.. من هو محمد فودة.. ومن هو خالد صلاح، الذي كانت تعليمات من يستخدمونه أقوى من "الزمالة" والأصول والأعراف المهنية، فشن حملات ضدي وضد الموجز!! بينما كان خرّيج السجون، يستخدم علاقاته المشبوهة ضدنا بشتى الطرق.
من صنع أسطورة محمد فودة ؟
ـ استقرت الحالة الصحية للكاتب الصحفي محمد فودة، بعد تعرضه لوعكة صحية.. ويعاود الكاتب الكبير إطلالاته الصحفية على صفحات اليوم السابع.. (22 مارس 2014)
ـ تناولت الإعلامية ريهام سعيد فى برنامجها "صبايا الخير" الذى تقدمه عبر قناة "النهار"، دور "اليوم السابع" ومقالات الإعلامى محمد فودة بعنوان..... (27 فبراير 2014)
ـ في إطار الدور الوطني لرجال الإعلام في مصر، وفر الكاتب الصحفي محمد فودة 200 ميكروباص و300 توك توك لنقل الناخبين بمدينة زفتى وقراها.. (25 مايو 2014)
ـ وسط أكثر من خمسة آلاف مواطن من أهالى زفتى، أقيمت الدورة الرمضانية على كأس “اليوم السابع” بحضور الكاتب الصحفى والإعلامى محمد فودة. (اليوم السابع 26 يوليو 2014)
ـ وجه الكاتب الصحفى محمد فودة، التحية للإعلامية ريهام سعيد، بسبب إصرارها على الدفاع عن وجهة نظرها فى القضية المتعلقة بفتيات "الجن".. (اليوم السابع 23 ديسمبر 2014)
ـ أكد الإعلامى محمد فودة المرشح للانتخابات مجلس النواب، أنه قرر خوض السباق البرلمانى لخدمة أبناء زفتى والعمل على حل مشاكل القرى بزفتى. (اليوم السابع 26 ديسمبر 2014)
ـ شهد المؤتمر الجماهيرى الحاشد للإعلامى محمد فودة، بمسقط رأسه "زفتى" استعراضا لبرنامجه الانتخابى، حيث أعلن الإعلامى الكبير محمد فودة...... (اليوم السابع 5 يناير 2015)
ـ أكد الإعلامي محمد فودة المرشح لمجلس النواب على تفويض أبناء دائرة زفتى بالمركز والمدينة وجميع القرى والعزب والتوابع لها مرات ومرات للرئيس (اليوم السابع 30 يناير 2015).
هذه بعض الأخبار التي نشرتها جريدة اليوم السابع، عن محمد فودة وهى تصفه بـ"الإعلامي" وبـ"الكاتب الصحفي" وأيضا بالإعلامي الكبير والكاتب الصحفي الكبير.
هل عرفتم، إذن، من صنع أسطورة محمد فودة؟!
على هامش قضية محمد فودة
الأموال الضخمة التي يتشارك بها أبو هشيمة مع " آل سحيم " تشير إلى وجود فيلق قطري كامل داخل مصر، فعائلة "آل سحيم" هي واحدة من الأضلع الرئيسية في دويلة قطر، وهناك علاقات نسب ومصاهرة بين العائلتين، الأمر الذي يجعل وجود أموال "بن سحيم" فى مصر واستثماراته، مثيراً للقلق.. خاصة، وأن أبو هشيمة دخل عالم الكبار من خلال "جماعة الإخوان" وبمباركة من خيرت الشاطر وحسن مالك وبأموال قطرية ما زالت "تعبث" داخل مصر، وسبق أن حذرنا من ذلك.
الآن، لم يعد التحذير كافيا.. الآن نحتاج قرارات سريعة لتطهير مصر من الذيول الإرهابية والقطرية، ولن يغفل لنا جفن إلا بعد تحقيق ذلك، حتى لو تعرضنا لعشرات الحملات المأجورة والمدفوعة من أموال قطر واستثمارات الجماعة الإرهابية.
فتحنا الملف الشائك لأبو هشيمة مع القطريين وتعرضنا للكثير من آلاعيب الصغار، لكننا لم ولن نهتز.. وسنظل نحارب كل الذيول المشبوهة حتى تتطهر مصر منهم.. وليس خافياً على أحد علاقة "أبو هشيمة" بـ"محمد فودة" وتابعهما الذي يرأس تحرير "اليوم السابع"!
وهو ما نعدكم بتناوله بتفاصيل يندى لها جبين الحي أسفاً.