مرصد الإفتاء يحذر من محاولات ”داعش” لمحو الذاكرة التاريخية للعالم الإسلامي
حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من ضياع الهوية الثقافية والكنوز الحضارية للأمة العربية والإسلامية جراء جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث قام التنظيم مؤخرًا بتدمير معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأثرية السورية، والتي يسيطر عليها التنظيم منذ الـ20 من شهر مايو الماضي.
حيث أكد المرصد أن الكنوز الآثرية والتراث الثقافي والتاريخي لشعوب المنطقة كلها بات في مهب الريح جراء إقدام عناصر "داعش" التكفيرية على هدم وتدمير كافة المعالم الآثرية والتاريخية في المنطقة، ولم يكتف تنظيم "داعش" بالاعتداء على البشر، نحرًا وحرقًا وصلبًا، بل امتدت سلسلة عملياته التخريبية لتطال تحف التاريخ وصروحه في أي منطقة تطأها أقدام عناصره.
وشدد على أن التخريب وطمس الهوية والثقافة هي سياسة تنظيم "داعش" في كل بقعة يطأها، سواء بالهدم أو التفجير، أو بالبيع والتهريب، حيث أسس تنظيم "داعش" الإرهابى، "وزارة آثار" والتي تقوم بمنح تراخيص للتنقيب عن آثار مقابل المال، من أجل نهب وتهريب الكنوز القديمة فى المدن الأثرية العراقية والسورية الواقعة تحت سيطرتهم، حيث تم رصد أكثر من 1300 حفرة تنقيب عن الآثار فى مملكة مارى السورية الأثرية، تم حفرها خلال الشهور الماضية.
كما دعا المرصد إلى بذل كافة الجهود وسلك كافة الطرق للحفاظ على الهوية الثقافية والتراث التاريخي للأمة العربية ولشعوب المنطقة كلها، ومواجهة هذه الهجمة الشرسة من قوى التخلف والتكفير الوافدة إلى المنطقة بأفكارها القاتلة.