الموجز
الجمعة 8 نوفمبر 2024 11:42 مـ 7 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

ياسر بركات يكتب عن: سكت الكلام.. والبندقية اتكلمت الزعيم على الجبهة


يا مصر قومى وشدى الحيل، جالك بطل شارب من نيلك وحالف يقهر أعداءك.. نعم يا وطنى الغالى، نعم يا كل شبر من أرضك يا بلادى يا طاهرة يا طيبة يا أم الصابرين.. جالك بطل من صلبك قرر يحمى حدودك ويشيل عنك الهموم ويبنى فى أمجادك.
بعد الظلام والصورة السوداء التى رسمها إعلام رجال الأعمال، خرج البطل بالبدلة العسكرية وذهب إلى أبنائه من أبطال معارك سيناء ليقول لهم مصر معكم وأنا مازلت هنا معكم جندياً على الحدود.
ذهب البطل عبدالفتاح السيسى إلى أبطالنا فى سيناء بصفته قائداً للقوات المسلحة أولاً، وبعشرات الصفات غير الرسمية ثانياً فهو المُلهم الذى حمل الكفن على يديه وخرج يفدى هذا الوطن من براثن الإرهاب الإخوانى الذى ظهرت أنيابه السوداء لتعلن كراهيتها لمصر وشعبها وجيشها العظيم.
ارتدى عبدالفتاح السيسى الزى العسكرى ليقول للعالم كله إن مصر وصقورها جميعاً يحاربون الوحش الذى يرعب العالم، مصر وصقورها قادرون على قهر السفاحين والإرهابيين والمرتزقة من عملاء مخابرات العالم كله، مصر بمفردها ووسط مؤامرات الغرب وتخاذل الشرق وخيانة العملاء فى الداخل مازالت قادرة على صناعة المستحيل وتسجيل الملاحم البطولية.
إن مصر قادرة على تدمير الوحش المسمى داعش والذى تصنعه أمريكا وتضعه على حدودنا كما سبق لها وصنعت القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن.
خرج البطل ليقول.. إن شهر رمضان المبارك الذى شهد ملحمة أكتوبر عام 1973 شهد هذا العام ملحمة كان أبطالها عدداً محدوداً من صقور مصر وجنودها فى الكمائن التى تحمى حدودنا، صمدوا فى وجه جيش من الإرهابيين يمتلك التخطيط والأسلحة إلى جانب المرتزقة الانتحاريين.
وقف الجنود بعددهم القليل يهتفون لله أكبر ويصوبون أسلحتهم إلى صدر الكلاب الضالة التى هاجمتهم فى شهر الصيام، سجل الأبطال ملحمة كانت كفيلة بالرد على شائعات وأكاذيب عملاء الإعلام فى الداخل والخارج، تحدث الرصاص ليأخذ بالثأر لكل دم مصرى سال على رمل سيناء.
إن ملحمة جنود مصر التى بدأت من أول يوليو واستمرت ثلاثة أيام متواصلة دحرت كلاب الإرهاب وقهرتهم حتى ركعوا على أقدامهم أمام جنود مصر الذين قال عنهم رسول لله صلى لله عليه وسلم: «خير أجناد الأرض».
إن الرئيس عندما قرر أن يرتدى الزى العسكرى ويذهب إلى رجاله على الجبهة كان يقدم نموذجاً للقائد الذى يدرك معنى الانتصار الذى تحقق على جحافل الإرهاب، فلم تكن العملية الإرهابية هذه المرة عادية، بل إنها تكشف بكل وضوح عن تطور ودعم خارجى كبير للإرهابيين، الذين تحولوا من مجرد تنظيم إرهابى إلى جيش نظامى يخطط ويتحرك بشكل مدروس ويستخدم مختلف الأسلحة بكفاءة عالية، إلى حد استخدامه الأسلحة المضادة للطائرات كجزء من الهجوم.
إن الهجوم المتزامن على عدة أكمنة ونقاط تفتيش فى سيناء يدل على أن عدد الإرهابيين كبير ومعهم أسلحة مختلفة، وأن هناك من يدير المعارك ويعطى التعليمات، كما أن العمليات الانتحارية تساعدهم للبدء فى السيطرة على الأرض ثم فرض طوق أمنى عليها، ثم قطع الإمدادات، وهى نفس الاستراتيجية القتالية التى يتبعها (داعش) فى سوريا والعراق.
ولاشك أن ظهور القائد البطل على الجبهة يحمل رسالة مصر القوية لكل من يفكر فى التلاعب على حدودها، رسالة إلى داعمى الإرهاب من أنظمة عربية وأجنبية تحذرهم من الاستمرار فى محاربة أرض الكنانة، ورسالة إلى أباطرة الإعلام من كبار رجال الأعمال لكى يتوقفوا عن الابتزاز والتجارة باسم الوطن ودس السموم وتأليب الرأى العام وتكدير المصريين بشائعات وأكاذيب، رسالة إلى كل مصرى شريف تؤكد أن جيش مصر متيقظ وأن أصغر جندى مصرى أفضل من جنرالات العالم أجمع.
إن مصر هى أرض السلام ومهد الأنبياء، لكنها وقت الشدائد تتحول إلى نار تحرق كل من يقترب منها، ووسط الشائعات والأكاذيب ومحاولات تشويه صورتها.. تكلم الرصاص.. نطقت البندقية لترد على الكلاب والخونة.. عاشت مصر وعاش أبطالها وعاش شعبها الحر الكريم .